أنا شاب التزمت بالصلاة من فترة قريبة، وأحتاج إلى معرفة صحيحة لأحكام الطهارة ونواقض الوضوء، وأخجل من طرح بعض الأسئلة على إمام المسجد، وعندي استفسار بخصوص حكم خروج الريح أثناء الوضوء، أرجو الإفادة، وهل مجرد الإحساس بالغازات يبطل الوضوء؟
حياك الله السائل الكريم، وأسأل الله لك الثبات والاستقامة، إنّ خروج الرّيح أثناء الوضوء يُبطله ويوجب إعادته؛ ذلك أنّه من نواقض الوضوء، كما أنّ الوضوء عبادة لها أركان يجب إتمامها على الوجه الذي يُرضي الله، ويُشترط لصحّة الوضوء أن ينقطع الحدث قبله.
أمّا مجرّد الشعور بوجود غازات دون تيقّن خروجها فهذه لا تُبطل الوضوء، وليست من نواقضه، وهناك توضيحات ذكرها أهل العلم بخصوص خروج الريح أثناء الوضوء، وأنبّه عليها فيما يأتي للفائدة:
في هذه الحالة لا يجب إعادة الوضوء، لأنّ ما يَسبق غسل الوجه -من غسل اليدين والمضمضة والاستنشاق- يعدّ من سنن الوضوء لا الأركان، ومع ذلك يُستحبّ إعادتها حتى يأخذ المسلم الأجر كاملاً.
في هذه الحالة يجب إعادة غسل الوجه وباقي الأركان، لأنّ الوضوء لا يصحّ إلا بها، ويُستحبّ إعادته كاملاً.