أنا شاب عمري 17 سنة ولدي أخت أصغر مني بقليل، وأحيانًا ننام في نفس السرير، وأريد معرفة هل يجوز نوم الأخوة البالغين في نفس الفراش؟
حيّاك الله أخي السائل وأهلاً بك، فقد جاء أمر الفصل بين البنات والأولاد في الفراش في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مُروا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سنينَ واضربوهُم عليها وهمْ أبناءُ عشرٍ وفرِّقوا بينهُم في المضاجعِ). "أخرجه أبو داود، حسن صحيح"
والمضاجع هي أماكن النوم، وفي هذا يأمر النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يفصل بين الأولاد في الفراش عند بلوغهم سن العاشرة، وهو سن بداية البلوغ، وهذا الفصل من باب سد الذرائع، ففي هذا العمر تبدأ الميول الجنسية أكثر وضوحًا، خاصة في زمن كثر فيه غياب الاحتشام، وانتشرت الصور العارية والمناظر المثيرة في وسائل الإعلام والأسواق، وتوسع المحارم بترك الثياب الساترة في البيوت.
وهذا الفصل يشمل الذكور والإناث، فلا بد من الفصل بين الذكور والإناث في الفراش والسرير؛ بأن يكون كل شخص على سريره الخاص، وإن أمكن الفصل في غرف الذكور والإناث كان أفضل، والله أعلم.