قرأت على لوحة المسجد نص حديث عن التداوي: (ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء) وأحتاج إلى توضيح حول صحة الحديث وشرح مبسط له، مع جزيل الشكر.
حياك المولى، لقد ثبت هذا الحديث في صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما أنْزَلَ اللَّهُ داءً إلَّا أنْزَلَ له شِفاءً)، كما صح حديث نحوه في سنن ابن ماجه، عن أسامة بن شريك -رضي الله عنه- أنه قال:
(شَهدتُ الأعرابَ يسألونَ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ-؛ أعلينا حرجٌ في كذا، أعلَينا حرجٌ في كذا.. فقالوا يا رسولَ اللَّهِ هل علينا جناحٌ أن لا نتداوى؟ قالَ: تداوَوا عبادَ اللَّهِ فإنَّ اللَّهَ سبحانَهُ لم يضع داءً إلَّا وضعَ معَهُ شفاءً إلَّا الْهرمَ). [أخرجه ابن ماجه، وصححه ابن عبد البر]
ويقصد بهذا الحديث أن الله -سبحانه- ما جعل في هذه الأرض من داء يصيب الخلائق إلا وجعل له دواءً وشفاءً؛ أي علاجاً يكون سبباً من أسباب زوال هذا المرض، سواء أكان جسدياً أم نفسياً، لكن النبي -صلى الله عليه وسلم- استثنى كبر السن والشيخوخة؛ فهذا مما لا ينفع معه دواء يوقفه أو يمنعه.