أنا شاب من أهل المسجد، وأريد أن أجهز مجلة الحائط عن فضل وآداب مجالس الذكر، وسأضع فيها دعاء مجالس الذكر، وحديث قدسي عن فضلها، وأتذكر حديث أنه تحفها الملائكة، وأحتاج إلى مساعدتكم في تحديد نص حديث مجالس الذكر؟
حياك الله، وبارك فيك. ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال عن مجالس الذكر: (لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- إِلَّا حَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).
وفي رواية أخرى: (وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ؛ إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ)، "أخرجه مسلم" أما بالنسبة لسؤالك عن حديث قدسي يتحدث عن مجالس الذكر؛ فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
(إنَّ للهِ ملائكةً سيَّارةً وفُضلاءَ يَلتمِسونَ مَجالِسَ الذِّكرِ في الأرضِ، فإذا باتوا على مَجلِسِ ذِكرٍ حَفَّ بعضُهُم بعضًا بأجنِحَتِهم إلى السَّماءِ، فيقولُ تَباركَ وتَعالَى: مِن أين جِئتُم؟ وهو أَعلمُ، فيقولونَ: ربَّنا جِئنا مِن عندِ عبادِكَ يُسبِّحونَكَ ويُكبِّرونَكَ ويَحمَدونَكَ، ويُهلِّلونَكَ ويَسألونَكَ ويَستَجيرونَكَ).
فيقولُ: ما يَسألونَني؟ وهو أَعلمُ، فيقولونَ: ربَّنا يَسألونَكَ الجنَّةَ، فيقولُ: وهل رَأَوْها؟ فيقولونَ: لا يا ربِّ، فيقولُ: كيف لوْ رَأَوْها؟ فيقولُ: ومِمَّ يَستَجيرونَني؟ وهو أَعلمُ، فيقولونَ: مِنَ النَّارِ، فيقولُ: هل رَأَوْها؟ فيقولونَ: لا، فيقولُ: فكيف لوْ رَأَوْها؟).
(ثُمَّ يقولُ: اشْهَدوا أنِّي قد غَفَرْتُ لهم، وأَعطَيْتُهم ما سَأَلوني، وأَجَرْتُهم ممَّا اسْتَجاروني. فيقولونَ: ربَّنا إنَّ فيهم عَبدًا خطَّاءً جَلَسَ إليهم وليس منهم، فيقولُ: وهو أيضًا قد غَفَرتُ له؛ هُم القومُ لا يَشْقى بهم جَليسُهُم). "أخرجه الحاكم، صحيح"