أخي توفي وهو خارخ البلاد ولم يُدفن بعد، وقد صلينا عليه اليوم صلاة الجنازة رغم أنه في ثلاجة الموتى، هل صلاة الجنازة صحيحة؟ وما الوقت الأفضل لصلاة الغائب على الميت؟
أهلاً بك وعظم الله أجركم، وغفر لميتكم، وأحسن الله عزاءكم. إنّ الأصل في جواز صلاة الغائب ما قام به النبي -صلى الله عليه وسلم- من الصلاة على النجاشي؛ فقد ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: (إن رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- نَعَى النَّجَاشِيَّ في اليَومِ الذي مَاتَ فيه، فخَرَجَ إلى المُصَلَّى، فوصَفَّ بهِمْ وكَبَّرَ أَرْبَعًا). "أخرجه البخاري"
وبهذا الحديث استدل المجيزون والقائلون بعدم الجواز؛ مستندين إلى أن ذلك خاص بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وعلى كل حال فإن الصلاة على الميت الغائب تكون بعد غسله وتكفينه، مثله مثل الميت الحاضر والذي يصلى عليه بعد الغسل والتكفين، ولا فرق بين دفنه مباشرة، أو مبيته في ثلاجة الموتى.