جدتي ترفض أن تصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا بعد الوضوء، فهل يجوز الصلاة على النبي بدون وضوء؟
حياك الله أخي السائل الكريم، ووفقك الله لما يحبه ويرضاه، وأدام الله لك جدتك وحفظها، إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم طاعة لله تعالى وامتثال لأمره، كما جاء في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، "سورة الأحزاب: 56" وذلك لفضائل الصلاة على النبي.
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تجوز بلا وضوء، حيث إنها تعتبر من الذِّكر، وإن الفرد يذكر الله عز وجل في جميع الأوقات؛ لقول عائشة رضي الله عنها: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ علَى كُلِّ أحْيَانِهِ). "أخرجه مسلم، صحيح"
ولذكر الله -عز وجل- أجر عظيم وزيادة في الحسنات، إلا أن أجر ذكر الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على طهارة أعظم وأكبر، وذلك لما ورد في الحديث الشريف أن أحد الصحابة سلم على رسولنا الكريم، وقال عن النبي: (أنَّهُ لم يردَّ عليهِ حتَّى توضَّأَ، ثمَّ اعتذرَ إليهِ فقالَ: إنِّي كرِهتُ أن أذكرَ اللَّهَ إلَّا على طُهرٍ). "أخرجه ابن حبان، إسناده صحيح"