حياك الله، وبارك فيك. لقد حرم الإسلام -كما ذكرت- الجمع بين الأختين بعقد نكاح واحد، ودليل ذلك ثابت في الكتاب والسنة النبوية، أما عن الحكمة من هذا التحريم؛ فقد اجتهد أهل العلم في بيان ذلك على النحو الآتي:
- الحرص على بقاء الألفة والمحبة بين الأختين.
- عدم فتح الباب لإفساد العلاقة بينهما بالغيرة والحسد، ونحوهما.
- الحرص على صلة الأرحام، ونبذ التباغض.
- الحرص على حفظ الحقوق، والأموال، والأعراض، والدماء.
وقد كان الجمع بين الأختين من أبرز عادات الجاهلية السيئة التي نهى عنها الإسلام، وأمر بتركها؛ يقول -تعالى-: (وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ)، "النساء: 23" ويجوز للزوج أن يتزوج أخت زوجته في حالتين؛ أن تتوفى الزوجة الأولى، أو أن يطلق زوجته الأولى طلاقاً بائناً مع انتهاء عدتها.