اختلفت مع صديقي في مسألة ذات مرّة، فخاصمني لأجلها ثم هجرني، والآن أرى صوره في العمرة، فهل يجوز أن يذهب للعمرة وبينه وبين صاحبه هجر وخصام؟
حياك الله السائل الكريم، وأسال الله أن يتقبل منك ومنه صالح الأعمال، تصح العمرة لمن بينه وبين صاحبه خصام، ولكن الواجب على المسلم أن لا يهجر أخاه المسلم فوق ثلاث ليال، والرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التباغض؛ لأنه سبب البغضاء والشحناء بين الناس.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (تُعْرَضُ الأعْمالُ في كُلِّ يَومِ خَمِيسٍ واثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ اليَومِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا امْرَءًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا)، "أخرجه مسلم" فالواجب على المسلم أن لا يتخاصم مع أخيه المسلم، وننصح السائل الكريم بالاعتذار من صديقه والبدء بالسلام عليه والحديث معه.