قرأت في كتاب قصص للأطفال أحضرته لابني عن قصة النمرود والذبابة، ولا أعلم إن كانت المعلومات الواردة فيه صحيحة أم لا، لذا أرجو المساعدة في معرفة من هو النمرود باختصار وقصة موته، مع الشكر.
أهلاً بك، لقد روى ابن الأثير أن الله -سبحانه- أرسل على النمرود بعوضة أو ذبابة، دخلت من منخره إلى رأسه؛ فجعل يضرب رأسه في الجدران والمطارق، حتى قيل إن الناس من حوله أشفقوا عليه فكانوا يضربونه على رأسه بمجامع أيديهم، إلى أن توفاه الله -تعالى- بعد مدة حكم طويلة، قيل إنها امتدت (400) سنة.
كما يعدّ النمرود من أعظم الملوك الذين حكموا في الأرض، ومن أكثرهم طغياناً وكفراً، ولقد كان زمن نبي الله إبراهيم -عليه السلام-؛ الذي دعاه إلى توحيد الله -تعالى-، وإلى ترك الجحود والطغيان، ولقد ثبتت مناظرة نبي الله إبراهيم -عليه السلام- للنمرود في القرآن الكريم.
قال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). [البقرة: 258]