وعليكم السلام والرحمة والإكرام، نسأل الله لك أخي الكريم راحة في البال، وطمأنينةً في اليقظة والمنام، وننصُحك أيضاً بالابتعاد عن المُشتتات ما قبل النوم، ككثرة تصفُّح مواقع التواصل الاجتماعي، أو التقليب في قنوات التلفاز، أو غير ذلك مما يشغل التفكير ويُكثر القلق.
وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عدة أذكار وأوراد تُتلى وتقرأ قبل النوم والاستعداد له لتكون حِرزاً لك في نومك، نذكر بعضها:
- النوم على الجانب الأيمن، وقول: (اللَّهمَّ قِنِي عذابَك يومَ تبعَثُ عبادَك)؛ لما صّح عن النبي في صحيح الأدب المفرد عن البراء بن عازب -رضي الله عنه-.
- أن تقول بعد نفض الفراش والنوم على الجانب الأيمن: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لَهَا، وإنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بما تَحْفَظُ به عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ)؛ لما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- آية الكرسي؛ (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ...) "البقرة: 255"، فمن قرأها جعل الله -سبحانه- عليه حافظ ولم يضرُّه الشيطان حتى يُصبح.
- أواخر سورة البقرة من قوله -تعالى-: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ...) "البقرة: 285"، إلى آخر السورة، فمن قرأهما في ليلة كفتاه الشرور.
- المعوذتان: سورة الناس وسورة الفلق.
- سورة الإخلاص.
- إذا تقلّب الشخص في نومه ليلاً فإنه يقول: (لا إلهَ إلا اللهُ الواحدُ القهارُ ربُّ السماواتِ والأرضِ وما بينَهُما العزيزُ الغفارُ)؛ لما ورد في الحديث الضعيف في الأحاديث المُعلّة للوادعي، عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنه- أن النبي كان يقولها إذا تقلّب، ومعناه صحيح.
- إذا استيقظ النائم ليلاً، فإنه يقول: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي)، فإن دعا بعده أو قام وصلّى قُبِل له ذلك؛ لما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-.
- قول "سبحان الله ثلاثاً وثلاثين مرة، والحمد لله ثلاثاً وثلاثين مرة، والله أكبر أربعاً وثلاثين مرة"؛ لما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن النبي أرشد ابنته فاطمة وزوجها علي ذلك -رضي الله عنهما-.