أهلاً ومرحباً بك؛ لقد ثبت في النصوص الشرعية من القرآن الكريم، والسنة النبوية؛ أن الله -سبحانه وتعالى- خفف يوم القيامة على المؤمن حتى يكون كأدائه للصلاة المكتوبة، أو كتدلي الشمس للغروب، أو كساعة من نهار؛ فلا يشعر بطوله أو بمشقته، والدليل على ذلك ما يأتي:
- قوله -تعالى-: (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا* الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَٰنِ ۚ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا). [الفرقان: 25- 26]
- قوله -تعالى-: (فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ* فَذَٰلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ* عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ)، [المدثر: 8- 10] وهذه الآية الكريمة مع سابقتها تثبت شدة هذا اليوم على الكافرين، ومن هنا رأى أهل العلم أن عكس ذلك يكون في حق المؤمنين؛ أي التيسير والتهوين.
- قوله -صلى الله عليه وسلم- عندما سئل عن طول هذا اليوم: (والَّذي نفسي بيدِه إنَّه لَيُخفَّفُ على المُؤمِنِ، حتَّى يكونَ أخَفَّ عليه مِن صلاةٍ مكتوبةٍ يُصلِّيها في الدُّنيا). [أخرجه ابن حبان في صحيحه]
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (يُخفَّفُ الوقوفُ عنِ المؤمنِ حتى يكونَ كصلاةٍ مكتوبةٍ). [أخرجه أحمد، حسن]
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (يقومُ النَّاسُ لِربِّ العالَمينَ مِقدارَ نِصفِ يومٍ مِن خمسينَ ألفَ سنةٍ، يُهوِّنُ ذلكَ على المُؤمِنينَ كتدَلِّي الشَّمسِ لِلغروبِ إلى أنْ تغرُبَ). [أخرجه ابن حبان في صحيحه]
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (يوضعُ لهم -للمؤمنين- كراسيُّ من نورٍ، ويُظلَّلُ عليهم الغَمامُ، ويكونُ ذلك اليومُ أقصرَ على المؤمنين من ساعةٍ من نهارٍ). [أخرجه أبو نعيم، إسناده صحيح]