نعم، غالبًا ما يُعزى سبب ألمك لألم الإباضة؛ وذلك لدور دواء كلوميد في تنشيط المبيضيْن وتحفيزهما، فغالبًا ما تحصل الإباضة لدى مُعظم النّساء بعد مرور 5 - 12 يومًا من آخر حبّة كلوميد، ويأتي ألم الإباضة عادةً على جانب واحد أسفل البطن، كما في حالتك، وبما أنّ ألمكِ على الجهة اليسرى فهذا يعني أنّ البويضة تخرج من المبيض الأيسر.
قد يأتي ألم التبويض مصحوبًا بأعراض أخرى، ومنها ما يأتي:
- ارتفاع طفيف في درجة حرارة جسمك.
- زيادة الإفرازات المهبليّة لديك مع قلّة لزوجتها.
- التقلّبات المزاجيّة.
- شعوركِ بألم في الثدي.
- نزول قطرات من الدم، وتمتاز بلونها الفاتح المائل إلى اللون الوردي.
كيف تتأكدين أنّ الأعراض بسبب الإباضة؟
توجد عدّة طرق يُمكنكِ من خلالها التنبّؤ بوقت الإباضة، والتي قد تُساعدك على زيادة فرص الحمل، أذكر لك ما تعلمته خلال سنوات دراستي لتخصص الصيدلة كما يأتي:
- اختبار تخمين موعد الإباضة:
يُمكنكِ استخدام هذا الاختبار لتقدير موعد الإباضة، وإذا لم يسبق لكِ تجربته فهو يعمل مثل اختبارات الحمل؛ حيث بإمكانكِ التبوّل على عصا الاختبار والتي ستشير بدورها ما إن كنتِ في نافذة الإباضة أم لا، وتدلّ إيجابية هذا الفحص على ارتفاع الهرمون المُنشّط للجسم الأصفر، والذي قد يرتفع في فترة الإباضة أو قبلها.
- حاسبات كلوميد:
يُمكنك أيضًا استخدام هذه الحاسبات المُنتشرة عبر الإنترنت لتخمين موعد الإباضة؛ وذلك من خلال إدخال التاريخ الذي تناولتِ فيه أوّل جرعة من دواء كلوميد، ولكنّها ليست دقيقة تمامًا.
- تتبّع درجة حرارة الجسم الأساسية:
يُمكنكِ قياس درجة حرارة جسمكِ كل صباح؛ وذلك لتأثير هرمون البروجيسترون في رفعها خلال فترة الإباضة، حيث ترتفع حوالي نصف درجة مئوية، ويستمرّ هذا الارتفاع الطفيف على درجة الحرارة لـ 3 أيام؛ ممّا يعني أن الفترة التي تسبق هذا التغيّر تكون الخصوبة فيها مرتفعة وفرصة الحمل أكبر.
- التغيّرات في الإفرازات المهبليّة:
فقبل أيّام قليلة من مرحلة الإباضة ستكون الإفرازات المهبلية صافية ولزِجة، أمّا في فترة الإباضة فسوف تزيد بتأثير هرمون الإستروجين، وتصبح شفافة، وأكثر مائية، وأقل لزوجة.
هل يمكن أن تكون الأعراض بسبب عوامل أخرى غير الإباضة؟
نعم؛ إذ يمكن أن تكون من الآثار الجانبية لدواء كلوميد، فمن آثاره الجانبية ما يأتي مُشابهًا لأعراض الإباضة، كالألم في البطن، كما في حالتك، فعلى الرغم من أنّ تناولكِ لهذا الدواء استمرّ لمدة 5 أيام فقط إلّا أنّ التفاعل المُتسلسل لهذه الحبوب قد يبقى مُستمرًّا طوال الشهر.
هل عليكِ زيارة الطبيب؟
إذا ظهرت لديك أيّ من هذه الأعراض أوصيك بمراجعة الطبيب في أقرب فرصة ممكنة:
- شعوركِ بألم شديد وغير مُسبق، أو ازدياد حِدّته مع مرور الوقت.
- انتفاخ جسمك أو ازدياد وزنك على نحو سريع.
- إذا قلّ التبوّل عن المُعتاد.
- شعوركِ بالغثيان أو القيء.
- الإسهال.
- شعوركِ بضيق التنفّس خاصّة عند الاستلقاء.