صادفت أثناء تصفحي الإنترنت عبارة (إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه), وأريد معرفة ما المقصود بها؟ أرجو المساعدة
هلًا بك عزيزي السّائل، من خلال اطّلاعي على الشعر الجاهليّ، فإنّ العبارة التي سألتَ عنها هي للشاعر الجاهليّ السّموأل، ويقول فيها:
إِذا المَرءُ لَم يُدنس مِنَ اللؤم عرض
::: فكلّ رداءٍ يرتديه جميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضيمها
:::فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
فالمقصود باللّؤم هنا اسم جامع للخصال المذمومة، فإذا كان المرء لم يتدنّس بهذه الخصال القبيحة، فكلّ شيء سيسلكه بعد ذلك سيكون جميلًا، وإن هو لم يصبر على ضيم النفس ومكارهها فلا سبيل للحصول على الثناء من النّاس.
فالشاعر يدعو في هذه الأبيات إلى ضرورة مجاهدة النفس بالصبر عليها وتحمّل المكاره لكي يستحق الثناء ويرى الأشياء بصورتها الحقيقية.