أنا أعمل سائق حافلة لقوافل العمرة، وطلب مني أحد معارفي أن أقوم بعمل عمرة لشخص غريب لا أعرفه، وشعرت بالإحراج؛ لأنني لا أعرف هل يجوز أداء العمرة عن الحي أو الميت من غير الأقارب، وأحتاج إلى مساعدتكم في معرفة حكم عمل عمرة لشخص غريب؟
حياك الله السائل الكريم، وأسأل الله أن يتقبّل منك، وقد ذكر أهل العلم جواز أداء العمرة عن الشخص الغريب، فلا يُشترط في أداء العمرة أن تكون عن الأقارب والأرحام، وأذكر لك بعض التوضيحات المهمّة فيما يأتي:
إذا كان هذا الشخص الغريب ميِّتاً وكنت قد اعتمرت عن نفسك سابقاً فيجوز لك أداء العمرة عنه، ولك أجرها -إن شاء الله-، وسيصله الثواب -بإذن الله-.
إذا كان هذا الشخص الغريب حياً فلا يصحّ الاعتمار عنه إلا إذا كان عاجزاً عن أداء العمرة، فإن كان كذلك جاز أداء العمرة عنه إذا كنت قد اعتمرت عن نفسك سابقاً -بحسب قول أكثر أهل العلم-، ولا حرج في ذلك -إن شاء الله-.
والخلاصة أنّه لا تُشترط القرابة في صحّة العمرة عن الغير.