بعد أن ذكر الله تعالى قصة أصحاب الكهف في سورة الكهف، جاءت الآيات في نهاية السورة للحديث عن موسى عليه السلام، فهل كان أصحاب الكهف في زمن موسى عليه السلام؟ وإن لم يكونوا في زمنه، ففي زمن أي نبي كان أصحاب الكهف؟
أهلاً بكم، إنّ قصة أصحاب الكهف هي قصة فتية آمنوا بربهم -سبحانه وتعالى- في زمن ادّعى فيه أحد الملوك الربوبية وأمر النّاس بعبادته، فرفض هؤلاء الفتية عبادته وفرّوا يحتمون في كهفٍ لعل الله -سبحانه وتعالى- ييسر لهم مخرجاً، وقد تعددت الآراء في زمن حدوث قصتهم كما يأتي:
ويرى هؤلاء المؤرّخين -أصحاب القول الثالث- أنّ الفتية دخلوا كهفهم زمن الإمبراطور الروماني ذقيانوس بحدود القرن الثالث الميلادي على اختلاف في تحديد الزمن تماماً، وكان استيقاظهم قبل مبعث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وقد سُئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عنهم من قريش للتحدّي وإثبات هل هو نبيٌ مرسل من الله -تعالى-، وكان هذا السؤال قد وُجّه من اليهود من قبل، فأجابهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يُسلم القرشيون ولم يتبعه اليهود.