يُشير إلى انخفاض نوع من كريات الدم البيضاء يُعرف بالخلايا الليفيّة أو نقص الليمفاويات، ولا يُمكن معرفة السبب بالاعتماد على نتيجة هذا التحليل إلى جانب شعورك بالتعب والإرهاق أو حتى الدوخة؛ فمثل هذه الأعراض عامة تُسببها مئات الأسباب والحالات الطبية. فضلًا عن أنّ الانخفاض البسيط في هذه القراءة لا يستدعي القلق فقد يكون بسبب خلل في تحليل المختبر، وأمّا الانخفاض الشديد فيستدعي متابعة الأمر.
لذلك أوصيك بمُراجعة الطبيب ليقيم القراءة وباقي الأعراض التي تشكو منها، حتى يستطيع تمييز فيما إن كان الانخفاض أمرًا عرضيًا لا يستدعي المتابعة أو مشكلة تتطلب حلًا.
هل من أسباب محتملة لانخفاض قراءة التحليل؟
قد يكون السبب خللًا في تحليل المختبر كما بينت لك، ولكن قد يكون بسبب مشكلة صحية خاصة إذا كان الانخفاض شديدًا، مثل:
- إصابتك بالعدوى أو الالتهاب:
فإذا كُنتِ تُعانين من الحرارة، أو سيلان الأنف، أو الكحة، أو ما شابه، فلا بدّ من التفكير بإصابتك بالالتهاب الفيروسي، أو البكتيري، أو الطفيلي، أو الفطري، والذي يُعدّ سببًا شائعًا لحدوث نقص في الخلايا الليفية، وتتراوح هذه الالتهابات من مجرّد عدوى بسيطة؛ كالإنفلونزا إلى التهاب خطير يتطلّب استشارة الطبيب، مثل الملاريا والسلّ.
- أسباب تغذوية:
إذ يُعّد سوء التغذية سببًا شائعًا لنقص اللمفاويات، ويحدث عادةً إذا كان جسمك يفتقر إلى البروتين والمواد الغذائية الأخرى الضرورية لإنتاج الخلايا الليمفاوية، كما يُمكن أن تُؤدّي بعض اضطرابات الأكل؛ كفقدان الشهية العصبي إلى نقص إنتاج اللمفاويات.
- أخذ بعض الأدوية:
يُمكن لبعض الأدوية أن تُضعِف المناعة، وأن تُقلّل إنتاج الخلايا الليمفاوية لديك، ومن هذه الأدوية:
- بعض المُضادات الحيوية.
- الكورتيزون.
- بعض أدوية علاج الأمراض المناعية؛ مثل دواء الميثوتريكسيت (methotrexate).
- بعض أدوية علاج هشاشة العظام؛ مثل بايوفسفونيت (bisphosphonate).
- بعض مُسكّنات الألم القوية؛ مثل الأفيونات (Opioids).
- الصدمة أو الجراحة:
فإذا قُمت بإجراء جراحي مُؤخرًّا قد تنخفض لديك الخلايا الليفية؛ وذلك نتيجةً للصدمات الناتجة عن الجراحة والحالات الطارئة.
- وجود اضطراب مناعي ذاتي:
يُمكن أن يُسبّب المرض المناعي انخفاض في خلايا الدم الليفية؛ نتيجة مهاجمة الجسم لنفسه بشكل غير صحيح، ومن الأمثلة على هذه الأمراض المناعية:
- التهاب المفاصل الروماتيزمي؛ إذ يُمكنك التفكير به إذا كُنت تُعاني من ألم في المفاصل وتيبّس فيها خاصّة عند الاستيقاظ.
- الذئبة؛ وغالبًا ما تكون السبب في حال شعورك بالإرهاق، وآلام في مفاصلك وتورّمها، أو ظهور طفح جلدي على شكل فراشة وغيرها.
- الوهن العضلي الوبيل، والذي عادةً ما يُشعرك بالإرهاق سريعًا عند استخدامك لعضلاتك التي تتحكم بها إراديًا.
- مشاكل الجهاز الهضمي:
فإذا كُنتِ تُعانين من مرض يُسبّب تلفًا في جدار الأمعاء، فقد يُؤدّي هذا التلف إلى حدوث خلل في امتصاص الجسم لبعض العناصر الغذائية الضرورية لإنتاج الخلايا الليفية، ومن هذه الأمراض:
- مرض كرونز.
- التهاب القولون التقرّحي.