عندي صديق مصاب بالوسواس القهري في الدين، وأنا متأكد من ذلك وهو يرفض تصديق الأمر، وأحاول مساعدته، وأريد أن أوضح له ما هو الوسواس القهري الديني، وكيفية التخلص منه، ولكن الأهم: هل يحاسب الإنسان على الوسواس القهري الديني؟
قال -تعالى-: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)، "سورة البقرة: 286" وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ تَجاوَزَ عن أُمَّتي ما حَدَّثَتْ به أنْفُسَها، ما لَمْ تَعْمَلْ أوْ تَتَكَلَّمْ). "أخرجه البخاري"
ولقد بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- طريقة التعامل مع هذه الوساوس فقال: (يَأْتي الشَّيْطَانُ أحَدَكُمْ فيَقولُ: مَن خَلَقَ كَذَا؟ مَن خَلَقَ كَذَا؟ حتَّى يَقُولَ: مَن خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ باللَّهِ ولْيَنْتَهِ)، "أخرجه البخاري" فعلى المسلم إذا راودته مثل هذه الوساوس الدينية أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويتوقف عن الاستطراد فيها.
كما أنصحك بأن تدفعه للسعي إلى أسباب العلاج من هذه الوساوس؛ بحفاظه على صلواته وأذكاره، وبمراجعته للطبيب النفسي المختص الذي سيساعده على تخطي هذه الأفكار بإذن الله.