السلام عليكم، أنا شاب عمري 16 سنة، أصلي وأقرأ القرآن لكنني ليلة أمس أخطأت ومارست العادة السرية، وأريد أن أعرف كيف يكون الاغتسال بعد ممارسة العادة السرية؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، إنَّ الغسلَ من الجنابةِ يكون بتعميمِ الماء على سائر البدن مع نيّةِ رفع الحدث، ومراعاة وصول الماء إلى أصول الشعرِ وفروةِ الرأس، وهذه الصفة تسمَّى الصفةُ المُجزئةُ للغسلِ، وهناكَ صفةٌ كاملة، وهي الصفة التي اغتسلَ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإليكَ بيانها:
وقد جاء بيان الصفةُ الكاملة للغسلِ في الحديث الذي روته السيدة ميمونة حيث قالت: (فَصَبَّ علَى يَدِهِ، فَغَسَلَهَا مَرَّةً أوْ مَرَّتَيْنِ -قالَ: سُلَيْمَانُ لا أدْرِي، أذَكَرَ الثَّالِثَةَ أمْ لَا؟- ثُمَّ أفْرَغَ بيَمِينِهِ علَى شِمَالِهِ، فَغَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ دَلَكَ يَدَهُ بالأرْضِ أوْ بالحَائِطِ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ واسْتَنْشَقَ، وغَسَلَ وجْهَهُ ويَدَيْهِ، وغَسَلَ رَأْسَهُ، ثُمَّ صَبَّ علَى جَسَدِهِ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ). " رواه البخاري"
وفي الختام أخي الكريم أريد تنبيهكَ على حرمةِ الاستمناءِ عند جمهور أهلِ العلماء، وأنصحكَ بدايةً إلى الابتعادِ عن كلِّ ما يثيرُ شهوتكَ من النظرِ المُحرَّم وغيره، ثمَّ المبادرة إلى التوبة النّصوح، والإكثار من الاستغفار، والأعمال الصالحة؛ إذ إنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قال: (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ). "هود: 114"