حيّاك الله السائل الكريم، إنّ وقت صلاة قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، كما في حديث عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي فِيما بيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِن صَلَاةِ العِشَاءِ، وَهي الَّتي يَدْعُو النَّاسُ العَتَمَةَ، إلى الفَجْرِ، إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُسَلِّمُ بيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَيُوتِرُ بوَاحِدَةٍ، فَإِذَا سَكَتَ المُؤَذِّنُ مِن صَلَاةِ الفَجْرِ، وَتَبَيَّنَ له الفَجْرُ، وَجَاءَهُ المُؤَذِّنُ، قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، حتَّى يَأْتِيَهُ المُؤَذِّنُ لِلإِقَامَةِ). "أخرجه مسلم"
وبناءً عليه فإنّه يجوز لك أنْ تصلّي قيام الليل في أيّ وقت شئت، سواء كان قبل الساعة الثانية عشرة أم بعدها، ولكنّ الأفضل هو صلاة آخر الليل؛ أي في النصف الأخير أو في الثلث الأخير؛ لأنّ صلاة آخر الليل مشهودة.