السلام عليكم، كل عام وأنتم بخير بمناسبة المولد النبوي الشريف، لكن عندي عدد من الأسئلة عن النبي صلى الله عليه وسلم، السؤال الأول: متى ولد الرسول عليه الصلاة والسلام؟ السؤال الثاني: متى توفي الرسول عليه الصلاة والسلام؟
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، ونحن وأنتم بألف خير إن شاء الله، سأجيبك على أسئلتك التي علينا جميعًا كمسلمين أن نكون عالمين بإجابتها، فهو رسولنا وحبيبنا وخير البشر، وخير رسول بُعث للنّاس، فصلّى عليه الله وسلّم عدد ما ذكره الذاكرون وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون.
وُلد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يوم الإثنين، الموافق للثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، وكان وقت ولادته أول النّهار مع بداية طلوع الفجر، وقد سُئل النبيّ مرة عن صيام يوم الإثنين فقال في الحديث الصّحيح الذي أخرجه مسلم في صحيحه: (ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ).
أمّا عن تاريخ ولادته في الميلادي فيوافق اليوم الثاني والعشرين من شهر نيسان من عام عام خمسمئة وواحدٍ وسبعين للميلاد، ومكان ولادته -عليه الصّلاة والسّلام- في مكة المكرمة في شعب أبي طالب، وقد استبشر الجميع بقدومه -عليه أفضل الصّلوات وأتم التسليم-.
تُوفي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في يوم الإثنين، الموافق للثاني عشر من شهر ربيع الأول، وذلك في العام الحادي عشر بعد الهجرة، ويقابله في الميلادي شهر حزيران من العام ستمئة واثنين وثلاثين للميلاد، وكان رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- يبلغ من العمر عند وفاته ثلاثة وستين عامًا.
ومكان وفاته -عليه أفضل الصّلوات وأتم التسليم- في المدينة المنورة، وكان حينها عند أمّ المؤمنين عائشة -رضيَ الله عنها-، وقد رُوي أنّه توفي -عليه الصّلاة والسّلام- وهو واضعٌ رأسه على فخذ عائشة -رضيَ الله عنها-، وعندما أنهى الصّحابة تغسيل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وتكفينه، وضعوه على سريره في بيته، وبدأ المسلمون يدخلون مجموعات ويصلّون فرادى عليه دون إمام، وتتابع الرجال، ثم النّساء، ثم الصبية في الصّلاة عليه.
اللهم صلِّ على نبيّنا وحبيبنا وشفعينا يوم القيامة صلاة تطيب بها النّفوس، وتنور بها الوجوه وتشرح بها الصدور، وسلِّم تسليمًا كثيرًا مباركًا يا رب العالمين.