أهلًا ومرحبًا بكِ أخيتي الكريمة، وأسأل الله العظيمَ أن يباركَ لكِ في بناتكِ، وأن يحفظهنَّ لكِ، وأن يقرَّ عينكِ بزواجِ ابنتك، وباركَ الله فيكِ على حرصكِ على تزويجها من الرجلِ الصالح، أمَّا بخصوص طلبكِ، فاعلمي أنَّه لم يرد في الشرعِ الحنيفِ دعاءً مخصوصًا في تعجيلِ الزواجِ.
بل الأصلْ أن لا يعجلَ المؤمنَ في استجابة دعائه، ودليل ذلك الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي)، ولكِ أن تدعِ لابنتكِ بما فتح الله عليكِ من الأدعيةِ، وإليكِ بعضها:
- اللهمَّ يسر لابنتي زوجًا صالحًا يعينها على طاعتك.
- اللهمَّ ارزق ابنتي زوجًا صالحًا مصلحًا يكون عونًا لها على أمرِ دينها ودنياها.
- اللهمَّ ارزق ابنتي زوجًا صالحًا يُمسك بيدها حتى يصلا إلى جنَّتك.
- اللهمَّ يسر لابنتي زوجًا يخشاكَ فيها، واجعله قرةَ عينٍ لها.
- اللهمَّ ارزق ابنتي زوجًا صالحًا تحبُّه وترضاه لها.
- اللهمَّ يا جامع النَّاس ليومٍ لا ريبَ فيه اجمع بينَ ابنتي وبين نصيبها عاجلًا غير آجل.
- اللهمَّ يا من أمركَ بين الكاف والنونِ ارزق ابنتي الزوجَ الهيِّن الليِّن السهلَ القريبَ.
- اللهمَّ ارزق ابنتي الزوجَ الصالحَ الذي ترضى خلقه ودينه.
- اللهمَّ يسر لابنتي الزوجَ الذي يكون لها سندًا في ضعفها وعونًا عند حاجتها.
وفي الختام أخيتي الكريمة فإنِّي أنصح ابنتكِ بالإكثار من الاستغفارِ؛ إذ إنَّ الله -عزَّ وجلَّ- وعد المستغفرين بأن يمدَّهم بالأولاد، ومعلومٌ أنَّ الأولاد لا يُمكن إنجابهم من غيرِ زواجٍ، وبذلك يُفهَمُ أنَّ الاستغفارَ سببٌ من أسباب تيسير الزواج.