حيّاك الله السائل الكريم، إنّ النبي الملقب بروح الله هو نبي الله عيسى -عليه السلام-، ودليل ذلك قوله -تعالى-: (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ)، "سورة النساء: 171" وفيما يأتي بيان لأقوال علماء التفسير في معنى روح الله:
- قيل إنّ هذه الروح كسائر الأرواح خلقت كما خلق الله الأرواح، والله أضاف عيسى -عليه السلام- لنفسه تشريفاً وتعظيماً له.
- قيل إنّ المقصود بروح منه؛ أي رحمة منه، لأنّ عيسى -عليه السلام- سيكون رحمة لمن آمن به واتبعه، وقيل إنّ عيسى -عليه السلام- سيكون برهاناً وحجة على قومه.
- قيل إنّ الروح هو الوحي، فأوحى الله إلى مريم بالبشارة، وإلى جبريل -عليه السلام- بنفخ روح عيسى.
- قيل إنّ المقصود بروح منه؛ أي سر من أسراره، فكان عيسى- عليه السلام- إحدى معجزات الله.
- قيل إنّ المقصود بالروح هو جبريل -عليه السلام-، فقد قال -تعالى-: (فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا). "سورة مريم: 17"