كنت أقرأ عن نواقض الوضوء حتى أستطلع ما يتعلّق بطهارة العرق أو عدم طهارته، حيث إنّ عملي شاق ويتطلب منّي الدوام تحت الشمس في كثيرٍ من الأوقات، وأجد تحت الإبط عرقاً شديداً أحياناً، وأخشى أن يُسبب ذلك إبطال وضوئي، فهل العرق يبطل الوضوء؟
أهلاً وسهلاً بك، وزادك المولى حرصاً على معرفة أحكامه. اطمئن أخي السائل؛ فقد أجمع الفقهاء على طهارة العرق، فلا يُؤثر وجوده على صحة الصلاة أو الوضوء؛ سواء أكان على الثوب أو على البدن أو حتى على سجادة الصلاة، وإن كان الأفضل والأكمل أن تتطيب وتستعد للقاء المولى في صلاتك بثياب حسنة، معطّرة بالروائح الزكية.
لما ثبت في هذا عدد من النصوص الشرعية الداعية إلى تحسين المظهر، وتطييب الرائحة عند الصلاة وفي المساجد؛ من ذلك:
لكن إن تعذّر عليك كل ذلك لما أشرت إليه من العمل الشاق ودوام التعرّق؛ فلا بأس عليك إن شاء الله.