كان إمام المسجد يتحدث عن صفات الرسول الخلقية، وذكر أنّ لون بشرة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- أبيض مشرب بحمرة، ولم أفهم معنى مشرب بحمرة، وأحتاج إلى توضيح: هل كان النبي محمد أبيض البشرة ومشرب بحمرة؟ وما معنى ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.
أهلاً ومرحباً بك، لقد تكلم العلماء المتقدمون كثيراً في هذا الباب، وفصّلوا في وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- خُلقاً وخَلقاً، ومن ذلك ما جاء في وصف لون بشرته -عليه أفضل السلام وأتمّ التسليم- بأنّها بيضاء مشربة بالحُمرة؛ أي زهريّة اللون على حدّ تعبير أهل العلم.
وأنّ أصل لون بشرة النبي -صلى الله عليه وسلم- هو البياض، مع مخالطة اللون الأحمر لهذا البياض، والدليل على ذلك ما يأتي:
وقد بيّن العلماء درجة بياض وجهه -صلى الله عليه وسلم- بأنّها لا تشبه لون الجصّ -ما تطلى به البيوت من الكلس- لدرجة التباسها على الرائي؛ فيظنّ أنّه أبرصاً، بل كان أزهر اللون.