حياكِ الله أختي الكريمة، بدايةً أسأل الله بأن يُصلح بينكم، وأن يعمَّر بيتَكُم بالمحبة والبركة، أمَّا بما يخص سؤالك عن آيات تسخير الزوج لزوجته، فإنّه لا يوجد آيات في القرآن الكريم، ولم ترد أدعية لتسخير الزوج لزوجته عن النبي -صلى الله عليه وسلَّم-، موجّهة نحو مرادك على وجه التحديد [١] ، ولكن سأذكر لكِ من الآيات والأدعية ما يفيدك في هذه الحال، ومنها المأثور ومنها من ضمن ما يشرع للمسلم الدّعاء به.
قراءة سور من القرآن الكريم على نية راحة البال وهداية النفس لكِ ولزوجك [٢] ، ومن هذه الآيات:
- سورة الشرح؛ ففيها تذكير بنعم الله -تعالى- على الإنسان، وأنه عليه دائما اختيارالأيسرمن الأمور.
- قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا). "النساء:1"
- الدعاء بما دعا موسى - عليه السلام - (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي). "طه: 25-28"
- العمل الصالح والإنابة في الدعاء بعد الأذان ووقت المطر وبعد الانتهاء من الصلاوات المفروضة وغيرها من مواطن استجابة الدعاء، قال الله تعالى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ). [الأنبياء:90]
ومن الأدعية التي يصح الدُعاء بها من أجل إدامة الزواج وإصلاح ذات البين بينكُما:
- اللهمّ بارك لنا في زواجنا، وابعد عنا كلَّ همٍ وسوءٍ.
- اللهم احفظ لي زوجي بعينك التي لا تنام وأجرهُ من كُل ضيق وكربٍ يا ربّ العالمين.
- اللهمّ ألّف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام.
- اللهم نجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
- اللهمّ بارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
- اللهم اجعلنا من الشاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، وأتِمَّها علينا بخير.
- اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب ربَّ كل شيءٍ إنك تحكم بين عبادك بالحق، احكم بيني وبين زوجي.
- اللهمّ اهدي زوجي للإيمان وثبِّته عليه، اللهم اجعله من عبادك الصالحين الملتزمين بطاعتك واتباع سنة نبيك محمد.
- اللهمّ أبعده عن المعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن.
- اللهمّ أقنع قلبه من الدنيا وحبّ المال، وارزقه بالحلال، اللهم اجعله لي كما أحب واجعلني له كما يحبّ.
واعلمي يا أُختي الكريمة بأنَّ العلاقة بين الزوجين هي من أطهر العلاقات، ومُقامها الأول الحُب والتفاهم والمودّة بين الطرفين، والمشاكل غالباً ما يكون منشؤُها التسرُّع، فلذلك يا أُختي أنصحُك أن تُعيدي بناء العلاقة مع زوجك بناءً على ما يُرضي الله -تعالى- ثم يُرضيكُما، وأعلمي دوماً أنَّ الطلاق إن وقع -لا قدّر الله- ليس فيها رابح.