حدث شجار بين أخي وزوجته في اليوم السابق، وترغب والدتي في الإصلاح بينهم، فهل هناك طريقة مجربة للصلح بين الزوجين؟
حياك الله السائل الكريم، وأصلح ما بين أخيك وزوجته، فمن أسرع طرق الإصلاح بين الزوجين أن يتدخل أحد الذين شاهدوا الشِّجار أو وصلهم خبر الشجار ممّن يُوثّق به وله مكانة في قلب الزوجين -مع التأكيد على أنّ الأصل بقاء الخلاف في حدود البيت-، فينصحهم هذا الشخص بالحسنى مع تذكيرهم أنّ الخلافات الزوجيّة تحدث بين أغلب الأزواج.
وهذه طريقةٌ مجربةٌ، ولا شكّ أن تدخل الوالدة -حفظها الله- في مكانه، فلتبدأ بهذا الحل بحِكمةٍ عسى أن يكون الوفاق قريباً، فقد تدخّل النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في حلّ خلافٍ بين علي وفاطمة -رضي الله عنهما-، فبحث عن عليٍّ فوجده نائمًا في المسجد وقد أصابه ترابٌ، فمسحه عنه وقال له: (قم أبا تراب قم أبا تراب). "أخرجه البخاري"
وقد قال أهل العلم: قال له "قم أبا تراب" للملاطفة والمؤانسة، وفي الحديث السابق أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- سألها: (أين ابن عمّك)؟ لتذكيرها بقرابتها له، فكانت هذه الكلمات من النبي -عليه الصلاة والسلام- البلسم الشافي لما وقع بينهما -رضي الله عنهما-.