من الطبيعي أن تتأخر الدورة الشهرية بعد الإجهاض، وعادةً تعود الدورة الشهرية لوضعها الطبيعي بعد مرور 4 - 6 أسابيع من حدوث الإجهاض، وقد يستغرق الأمر عدة أشهر لدى بعض النساء، وتعتمد هذه المدة على عددٍ من العوامل المختلفة، بما في ذلك:
- عمر الحمل عند حدوث الإجهاض
حيث يرتفع هرمون الحمل مع تقدم الحمل، وكلما كان مستواه مرتفعًا استغرق انخفاضه وقتًا أطول، مما يعني تأخر الدورة الشهرية لمدة أطول.
- كان الإجهاض مكتملًا أم لا
حيث يُمكن أن يبقى جزء من أنسجة المشيمة في الرحم لأسابيع، وفي بعض الأحيان قد تحتاج المرأة لتناول الأدوية أو إجراء عملية توسيع الرحم وكحته (D&C) لإزالتها.
- انتظام الدورة الشهرية لديكِ
تعود الدورة إلى طبيعتها قبل الحمل بعد الإجهاض؛ لذا في حال كانت الدورة غير منتظمة لديكِ ستستغرق عودتها وقتًا أطول.
- الإصابة بمتلازمة أشرمان
إذ تمثل إحدى المضاعفات الشائعة لإجراء عملية توسيع الرحم وكحته بعد الإجهاض؛ حيث تنمو تندبات والتصاقات داخل الرحم، الأمر الذي يؤثر عليه ويُعيق حدوث الإباضة، مما يمنع نزول الدورة الشهرية.
متى يجب عليكِ مراجعة الطبيب؟
يُفضل مراجعة الطبيب خلال 6 أسابيع من حدوث الإجهاض، سواء أتأخرت دورتك الشهرية أم لا؛ وذلك للتأكد من أن الرحم عادة لحجمه الطبيعي وأن جسمك تعافى تمامًا بعد الإجهاض.
وأنصحكِ بمراجعة الطبيب في حال تأخرت الدورة الشهرية لمدة 2 - 3 أشهر، أو في حال ظهور أعراض جديدة تشير إلى العدوى، وتشمل الآتي:
- خروج إفرازات ذات رائحة قوية وكريهة جدًا.
- إذا شعرتِ بألم وتقلصات شديدة في البطن.
- إذا أصبتِ بالحمى والقشعريرة.
- إذا شعرت بضعفٍ عام.
هل يُمكن أن يكون الحمل السبب في تأخرها؟
من المحتمل أن يحدث حمل مباشرة بعد الإجهاض؛ حيث قد تحدث الإباضة بعد مرور أسبوعين فقط على الإجهاض لدى بعض النساء، لذا أنصحكِ بإجراء فحصٍ منزلي للحمل في حال تأخر الدورة الشهرية لأكثر من 6 أسابيع، ومن الضروري إبلاغ الطبيب بنتيجة الفحص.