لم أكن ملتزمة دينياً أبداً، وكنت أرى الكثير من الكوابيس، وقررت التوبة حديثًا، ولكنني ما زلت أرى كوابيس في المنام، ووالدتي تقول أن هذه الكوابيس من غضب الله علي، فهل هذا معناه أن الله غير راض عني؟ وهل الكوابيس غضب من الله؟
هنيئاً لك أختي الكريمة على هذه الخطوة المباركة، وأسأل الله لك الثبات، واعلمي عزيزتي أن طريق الصواب قد يكون محفوفًا ببعض المصاعب، وأولها وساوس الشيطان التي قد تصنع لديك أفكارًا سلبية قد تتحول إلى سلوكيات تؤثر على نيتك وعزيمتك بالإصلاح والتوبة.
والنوم آية كونية سخرها الله لنا لراحة الأبدان والاسترخاء وللتقوي على الأعمال والطاعات وأمور الحياة، فأحياناً يرى الانسان في نومه ما يسره أو ما يحزنه، وللرؤى والأحلام تقسيمات عدة، وقد قسم المفسرون الرؤى إلى أقسامٍ عدة كما يلي: [١]
وذِكر هذه التصنيفات لأنواع الرؤى تُعين صاحب الرؤيا في تحديد ما رآه، هل هو أضغاث أحلام أو كوابيس، وإليك أختي الكريمة بعض النصائح إذا رأيت ما يحزنك:
ورؤية الكوابيس ليست بالضرورة أن تكون علامة لعدم القبول أو غضب من الله على عبده؛ فربما كانت من أحاديث النفس أو حلم من الشيطان، أو لسبب خارجي كالألم أو المشاكل الحياتية، وأبشرك أختي الكريمة أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده ويزيده من الخير إن صدق في ذلك.
عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يقول الله تبارك وتعالى: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد، ومن جاء بالسيئة فجزاء سيئة مثلها، أو أغفر، ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة، ثم لا يشرك بي شيئا، لقيته بمثلها مغفرة). "أخرجه ابن ماجه، صحيح"