menu search
brightness_auto
more_vert

كلفت بتحضير بحث يتحدث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة، ودوره في ترسيخ إيمان الفرد المسلم، وأحتاج لبعض الأمثلة لفهم الموضوع، فهل يمكن ذكر بعض الصور من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم؟

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

حيّاكَ الله -تعالى- السائل الكريم. لقد احتوى القرآن الكريم على تفاصيل كثيرة لم يكن للبشر أن يعلموا شيئاً عنها لولا ذكرها فيه، وبعد فترات طويلة من الزمن أصبح العلم يكتشفها شيئاً فشيئاً. 

بالإضافة إلى أنّ كثيراً منهم اعتقد اعتقادات مغلوطة حتّى نزل القرآن الكريم، وبيَّن لهم خطأَ اعتقادهم وتصوّرهم لبعض الأمور، وبعدها جاء العلم يؤكّد على صحّة كل ما ورد فيه، وأثبت أنه لا تعارض بينه وبين القرآن.

وهناك العديد من الآيات التي تشير إلى معلومات علميّة وضعوها تحت ما يُسمّى بالإعجاز العلمي للقرآن، وتُشكّل الدليل القاطع على أنّ مصدره الله العليم، وخالق هذا الكون ومُصوِّره، وسنذكر لك بعضها فيما يأتي:

  1. قال -تعالى-: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) "الذاريات: 47"

هذه الآية تُثبت نظريّة تمدّد الكون واتّساعه التي اكتشفها العلم حديثاً، وفيها إشارة إلى أنّ السماء في حالة توسّع دائم.

  1. قال -تعالى-: (أَوَلَم يَرَ الَّذينَ كَفَروا أَنَّ السَّماواتِ وَالأَرضَ كانَتا رَتقًا فَفَتَقناهُما وَجَعَلنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤمِنونَ) "الأنبياء: 30"

في هذه الآية بيان لنظرية الانفجار العظيم، وتبيّن أنّ انفجاراً عظيماً حدث في الفضاء قبل ملايين السنين، وتسبّب بانفصال الأرض، وقال بعض المُفسّرين إنّ السماوات والأرض كانتا مُغلقتيْن ففتحهما الله -تعالى- بإنزال الماء من السماء، وإخراج النبات من الأرض.

  1. قال -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَـذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَـذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا) "الفرقان: 53"، وقال -تعالى-: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ* بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ) "الرحمن: 19-20".

حيث وصل علماء البحار بعد مرور الزمن وتقدّم العلوم وتطوّرها بمختلف المجالات إلى اكتشاف وجود حاجز بين البحرين يتحرّك بينهما، ووجوده يعمل على المحافظة على الخصائص لكلّ بحر منهما؛ من حيث الكثافة، والملوحة، والحرارة، وغيرها من الخصائص التي وضعها الله -تعالى- في البحريْن، حتّى يتناسبَ مع الكائنات التي تعيش فيهما، وهو ما قاله -تعالى- في القرآن قبلهم بقرون.

  1. قال -تعالى-: (وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) "النبأ: 7"

مع تطور علوم الأرض اكتشف العلماء أنّ الجبال عبارة عن أوتاد للأرض، فجزء منه يكون ظاهراً على سطح الأرض، وغالبيته غائرٌ فيها، ويقول الدكتور زَغلول النّجار إنّ التعريفاتِ الخاصة بالجبال تنحصر في الشكل الخارجي لها دون أدنى إشارة لامتداداتها تحت الأرض، والتي ثبت أخيراً أنّها تزيد على الارتفاع الظاهر بعدة مرات، ولم يتم اكتشاف هذه الحقيقة إلا في النّصف الأخير من القرن التاسع عشر.

  1. قال -تعالى-: (فَمَن يُرِدِ اللَّـهُ أَن يَهدِيَهُ يَشرَح صَدرَهُ لِلإِسلامِ وَمَن يُرِد أَن يُضِلَّهُ يَجعَل صَدرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجعَلُ اللَّـهُ الرِّجسَ عَلَى الَّذينَ لا يُؤمِنونَ) "الأنعام: 125"

مع بداية القرن العشرين تمكّن الإنسان من الصعود إلى طبقات الجو العُليا، فاكتُشِفَ أنّه كلّما ارتفع الإنسان عن سطح الأرض؛ قلّ الأُكسجين الذي يتنفّسه، وهذه الظواهر التي تُرافق الإنسان أثناء صعوده إلى السماء جاءت في القرآن الكريم وتحديداً في هذه الآية، فبيَّنت أن صدر الإنسان يضيق بالكفر والشرك كالضيق الذي يشعر به الإنسان إذا صعد للسماء.

  1. قول رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: (مَن ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ طُوِّقَهُ مِن سَبْعِ أرَضِينَ) أخرجه البخاري

هذا حديث يدلّ على وجود سبع أَرَضين، وهو ما أكّده العلم لاحقاً، وذكروا لها تَسمياتٍ مُفصّلة في علوم الأرض

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

اسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...