دائما ما تتردد عبارة أكمل نصف دينك وتزوج، فهل الزواج نصف الدين؟ أرجوكم ساعدوني أحتاج لفهم الموضوع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله تعالى، بالنسبة لهذه العبارة المشهورة، فقد رُوي في الحديث ما يشهد لها؛ فعن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الثاني) "اذكره لألباني: حسن لغيره".
وقد شرحها بعض العلماء منهم المناوي فقال: "وذلك لأن أعظم البلاء الفادح في الدين شهوة البطن وشهوة الفرج وبالمرأة الصالحة تحصل العفة عن الزنا وهو الشطر الأول فيبقى الشطر الثاني وهو شهوة البطن فأوصاه بالتقوى فيه لتكمل ديانته وتحصل استقامته".
ولا تدل العبارة على أنّ الإنسان لا يكتمل إيمانه بالله تعالى إلّا بالزواج، وأنّه أقبل على خطر عظيم يقربه من الكفر -والعياذ بالله- أو أنه ناقص الإيمان؛ بل يدل على وجود طريقين لإفساد الإنسان؛ وهما الفرج والبطن، وبعض العلماء قال اللسان بدل البطن، وهو أيضاً معنى صحيح ثبت في الأحاديث الصحيحة، والله تعالى أعلم.