أهلاً وسهلاً بك، ونسأل الله لك الشفاء من ذلك. ذهب أهل العلم إنّ مثل هذه الوساوس هي من حديث النفس التي لا يُؤاخذ بها الإنسان؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لي عن أُمَّتي ما وسْوَسَتْ به صُدُورُهَا، ما لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَكَلَّمْ)، [أخرجه البخاري] كما أطمئنك أن مثل هذا الوسواس تعرض لها الصحابة الكرام، وقد شكوا للنبي -صلى الله عليه وسلم- منه؛ فطلب منهم الإعراض عنها.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (يَأْتي الشَّيْطَانُ أحَدَكُمْ فيَقولُ: مَن خَلَقَ كَذَا؟ مَن خَلَقَ كَذَا؟ حتَّى يَقُولَ: مَن خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ باللَّهِ ولْيَنْتَهِ)، [أخرجه البخاري] وفي رواية مسلم: (ذاكَ صَرِيحُ الإيمانِ)، والذي ننصحك به السائل الكريم العمل بما يأتي:
- الاستعاذة بالله، وأن تتفل عن يسارك ثلاثاً.
- إهمال هذه الوساوس، والتقليل من شأن التفكير بها قدر الإمكان.
- الحرص على ملء أوقاتك بما هو مفيد، وعدم تسليم نفسك للفراغ.
- مجاهدة النفس على الطاعات وعدم التهاون في تركها.
- المحافظة على الأوراد والأذكار المُحصّنة.
- الحرص على تقوية الإيمان بحضور مجالس الذكر، وصحبة الصالحين.