كان الناس يرددون عبارة بمعنى: العتب على قدر المحبة، أما الآن فالوضع مختلف تمامًا، فهل حقًا كثرة العتاب تقلل من المحبة كما يقال؟
سوف أقوم بإجابتك من واقع خبرتي الشخصية، نعم قيل أنَّ العتب على قدر المحبة ولكن قيل أيضًا أنَّه كل شيء زاد عن حدّه انقلب ضدّه، فأي شيء في هذه الحياة زاد وأصبح مبالغًا فيه سيكون تأثيره سلبيًا وغير مقبول، وهكذا العتاب، فالترصُّد لزلات الآخرين والتوقف عندها لا يمكن له أن يزيد المحبة، وكثرة النُّصح والانتقاد تسلب المحبة من القلوب.
يكون العتاب ذا فائدة عندما يكون في مكانه ووقته الصحيح، كما يجب اختيار الطريقة اللبقة في توجيه الحديث دون أي استهزاء أو إهانة، وبذلك يُصبح العتاب مُقرِّبًا للناس ومُصفيًا للقلوب، ويجب الحرص على تجنُّب اللوم الزائد والصوت المرتفع، وليكُن عتابًا خفيفًا لطيفًا تظهر فيه المحبة والرفق، وطالما كان العتاب هادئًا ورقيقًا فلن تنقُص المحبة أبدًا.