أرغب في أخذ قرض من الشركة التي أعمل بها بهدف شراء سيارة، وأريد أن أسأل؛ هل قروض الموظفين حلال أم حرام؟
السائل الكريم تحية طيبة، إن القروض من المعاملات المالية التي استحدثها الناس من القدم لتلبية احتياجاتهم، ويعد القرض الحسن من المعاملات المالية المشروعة في الشريعة الإسلامية، ودليل مشروعيته فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد صح عن أبي رافع أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اسْتَسْلَفَ مِنْ رَجُلٍ بَكْرًا، فَقَدِمَتْ عَلَيْهِ إِبِلٌ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَأَمَرَ أَبَا رَافِعٍ أَنْ يَقْضِيَ الرَّجُلَ بَكْرَهُ...). "أخرجه مسلم"
وعلى ما سبق فالأصل أن أخذ القرض أمر مشروع، ولكن يجب أن يكون وفق شروط الشريعة الإسلامية ليكون مشروعاً، فيشترط في القرض أن يكون مبلغ السداد مساوٍ تماماً لمبلغ القبض، فلو زاد عليه فلساً واحداً كان رباً محرماً، فيجب أن يكون مبلغ السداد مساوٍ لمبلغ القبض.