في حادثة الإفك الشهيرة التي ألصقت بالسيدة عائشة رضي الله عنها ورد في كتب السيرة أن عقدها وقع منها ولم تجده، وبعدها تركت الهودج لتبحث عن العقد وسار الجيش وحمل الصحابة الهودج وأكملوا سيرهم، فكيف لم يشعر أحد بنزول السيدة عائشة من الهودج في حادثة الإفك؟
حياك الله السائل الكريم، وبارك الله فيك على هذا السؤال، بدايةً لقد أجابت السيدة عائشة -رضي الله عنها- على هذا السؤال، حيث قالت: (فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي فَرَحَلُوهُ علَى بَعِيرِي الذي كُنْتُ رَكِبْتُ، وهُمْ يَحْسِبُونَ أنِّي فِيهِ، وكانَ النِّسَاءُ إذْ ذَاكَ خِفَافًا، لَمْ يُثْقِلْهُنَّ اللَّحْمُ، إنَّما تَأْكُلُ العُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمُ خِفَّةَ الهَوْدَجِ حِينَ رَفَعُوهُ، وكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ فَبَعَثُوا الجَمَلَ وسَارُوا). "أخرجه البخاري"
ويُمكن إجمالَ الإجابة في أنَّ السيدة عائشة -رضي الله عنها- كانت آنذاكَ صغيرةٌ في السنِّ، بالإضافة إلى أنَّ وزنَها كان خفيفًا، مثلها مثل باقي النِّساء في ذاك الوقت، وهذا هو سببُ عدم شعورِأحدٍ -ولا سيّما من كان يحمل هوْدَجَها- بعدم وجودِ السيدة عائشة -رضي الله عنها- فيه.