قرأت في العديد من السور القرآنية عن أهوال يوم القيامة وما يحدث للكواكب والنجوم بشكل مختصر، ولكني أريد أن أعرف بتفصيل أكبر ماذا يحدث للكواكب والنجوم يوم القيامة؟
1 إجابة واحدة
أهلًا بك، بارك الله فيك وزادك حرصاً على العلم النافع، بالنسبة لسؤالك عن أهوال يوم القيامة، فإنّها كما ذكرت وردت في القرآن الكريم، وقد تعددت الآيات التي توضّح حال الكواكب والنجوم يوم القيامة، نلخصها فيما يأتي:
- تكور الشمس وذهاب ضيائها، والمقصود بالتكوير: جمع الشيء بعضه على بعض، قال -تعالى-: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ* وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ﴾، "الانفطار:1-2" وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الشَّمْسُ والقَمَرُ مُكَوَّرانِ يَومَ القِيامَةِ). "أخرجه البخاري"
- تكدّر وتتناثر النجوم، قال -تعالى-: ﴿وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ﴾. "التكوير: 2"
- طمس الكواكب، قال -تعالى-: ﴿فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ﴾. "المرسلات: 8"
- خسف القمر وذهاب نوره، قال -تعالى-: ﴿فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ* وَخَسَفَ الْقَمَرُ﴾. "القيامة: 7- 8".
وكما هو معلوم أنّ هذا الموضوع من الأمور الغيبية التي لا نعلم كيفيتها، وتظهر لنا حكمة الله -سبحانه- الجليّة بإعلامنا عن بعض مشاهد يوم القيامة، وترك تفاصيل أخرى لم يذكرها؛ لعدم الانشغال بها وليبقى تطلعنا على الهدف الأهم من ذلك وهو يوم الحساب، الذي نجازى فيه على ما نفعله في هذه الحياة الدنيا، فنضع خشية الله -سبحانه- نصب أعيننا في كل صغيرة وكبيرة نقوم بها.
إضافةً إلى ذلك؛ علينا أن نتجهّز لهذا اليوم بالإكثار من الأعمال الصالحة التي تُقربنا من الله -سبحانه-؛ كالمحافظة على الصلاة وقراءة القرآن والذكر وصيام النوافل؛ كصيام يومي الاثنين والخميس، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر ونحوها.
ومن الجدير بالذكر أن الاعتبار بالموت ودوام تذكره، وعدم الغفلة عن ذلك من الأمور المهمة؛ فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أكثروا من ذكْرِ هادمِ اللذّاتِ، يعني الموتُ)،"أخرجه الترمذي، وقال: صحيح" وذلك للموعظة وتحقيق معاني الخشية منه -سبحانه وتعالى-، حينها نلقى الله بقلوب صافية توّاقة لرؤية الباري وننال الجنة.