أسمع بعض خطباء الجمعة يحمدون الله أحياناً بقولهم: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأعجبتني كلماتها، وصرت أرددها، ولكن لا أعرف على وجه التحديد ما معنى الحمد بهذه الصيغة، وما هي دلالته، أرجو الإجابة مع الشكر.
أهلاً بك السائل الكريم، ونفعك الله بما تعلمت. إن هذا الدعاء جزء من حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ والذي روته عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-؛ حيث قالت: (كانَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- إذا رأى ما يُحبُّ قالَ: الحمدُ للَّهِ الَّذي بنِعمتِهِ تتمُّ الصَّالحاتُ، وإذا رأى ما يكرَهُ قالَ الحمدُ للَّهِ علَى كلِّ حالٍ). "أخرجه ابن ماجه، وحسنه الألباني"
وعبارة الحمد هذه تعني أن المسلم يحمد الله -تعالى- على تمام الصالحات؛ أي الأمور التي فيها صلاح دينه أو دنياه، والتي تكتمل وتتم بنعمته -سبحانه- على عبده، كما أن المسلم يحمد الله في السراء والضراء؛ فإن أصابه ما أحب شكر، وإن أصابه ما يكره صبر، وحمد الله على كل حال؛ وفي كلٍ خير.