أهلاً ومرحباً بك، وسهّل الله ولادتك. اعلمي أختي الكريمة أنّه لم يرد دليل شرعياً صريحاً؛ يثبت أنّ دعاء المرأة أثناء ولادتها أو نفاسها مستجاب؛ ولكنّ يستحسن بي الإشارة إلى عدد من الأمور الهامّة على النحو الآتي:
- قد توافق حال المرأة في مثل هذه الظروف بحال المضطر؛ الذي يُجيب الله -سبحانه- دعوته، وذلك ثابت بنصّ الآية القرآنية؛ قال -تعالى-: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ). [النمل: 52]
- قد يوافق دعاء المرأة أثناء ولادتها أو نفاسها الأوقات التي يُجاب فيها الدعاء؛ كأنّ يكون في آخر ساعة من يوم الجمعة، أو أن يكون ما بين الأذان والإقامة، أو في الثلث الأخير من الليل، ونحو ذلك من أوقات الإجابة الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- عدّ العلماء الدعاء في أثناء الولادة والنفاس من الأمور الحسنة؛ ومن الأحوال التي يُستحضر فيها الأدعية الجامعة التي تتعلق بالذرية الصالحة، وطلب حفظها من الله -تعالى-، وجعلها قرّة عين للوالدين ونحوها.
- اللجوء إلى الله -تعالى- بالدّعاء مشروع في كل وقت، وقد حثّت عليه النصوص الشرعية بعدد من الأدلة الثابتة؛ فأكثري منه واستعيني بالله -تعالى- على جوامع الخير والكلم.