هل الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب؟

Question

استمعت إلى جانب من حلقة دينية على الإذاعة كان يتحدث فيها الشيخ عن فضل الدعاء بين الأذان والإقامة يوم الجمعة أو في الصلوات الخمس، ولم أتأكد هل كان يقصد أنّ الدعاء بهذا الوقت مستجاب، أرجو توضيح المسألة: هل الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب؟

Answer 1

حيّاك المولى، ونفعنا وإياك بالعلم النافع. اعلم أيّها السائل الكريم أنّ الدعاء بالخير في كل وقت كلّه طيب نافع -بإذن الله-؛ ويعدّ الدعاء بين الأذان والإقامة من أفضل الأوقات، والمواطن التي يُستجاب فيها الدعاء؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (الدعاءُ لا يُرَدُّ بين الأذانِ والإقامةِ، قالوا: فماذا نقولُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: سَلُوا اللهَ العافيةَ في الدنيا والآخرةِ). [أخرجه الترمذي، حسن]

ويُحسن بي الإشارة إلى بعض اللطائف المتعلقة بالحديث المذكور على النحو الآتي:

1. إنّ وقت الإجابة شامل لما بعد الأذان مباشرة إلى وقت إقامة صلاة الفريضة؛ فللمسلم الإكثار من الدعاء في هذا الوقت.
2. إنّ الإجابة تكون لمطلق الدعاء بما كان بين الأذان والإقامة؛ ولكنّ بعض الأحاديث الصحيحة قيّدت الدعاء المجاب بما لم يكن فيه إثم أو قطيعة رحم؛ كقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ما من مسلِمٍ يَدعو، ليسَ بإثمٍ ولا بِقطيعةِ رَحِمٍ إلَّا أَعطَاه إِحدَى ثلاثٍ: إمَّا أن يُعَجِّلَ لهُ دَعوَتَهُ، وإما أن يَدَّخِرَها لهُ في الآخرةِ، وإما أن يَدْفَعَ عنهُ من السُّوءِ مِثْلَها قال: إذًا نُكثِرَ، قالَ: اللهُ أَكثَرُ). [أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وصحّحه الألباني]
3. إنّ أفضل الدعاء سؤال الله العافية في الدنيا والآخرة؛ أيّ السلامة من الفتن في الدين، والسلامة من الأمراض والأسقام في البدن.