هل كثرة الكلام في الهاتف مضرة؟

Question

أنا أتحدث على الهاتف لساعات طويلة بسبب طبيعة عملي، فأنا أعمل ككول سنتر في إحدى الشركات، وفي بعض الأوقات أشعر بنشفان في الريق وحكة في حلقي، وبالصدفة قرأت منشورًا على الفيس بوك يُحذر من كثرة الكلام على الهاتف وضرره على الصحة، فهل هذا الكلام صحيح علميًا؟

Answer 1

من واقع خبرتي في العمل كصيدلانية يمكنني القول بأنّ نشفان الريق وحكة الحلق لديك قد تكون ناجمة عن كثرة الكلام لفترات طويلة عبر الهاتف، لذلك احرص دائمًا على ترطيب حلقك بالإكثار من شرب الماء بشكل خاص، والعصائر الطبيعية بشكل عام، وأنصحكِ بتوخي الحذر فيما يتعلق باستمرار التحدث على الهاتف دون انقطاع، إذ قد يسبب استخدام الهاتف بمعدلٍ كبير بظهور إحدى الأضرار الآتية:

1. الإصابة بألم وتشنج في منطقة اليد كاملة، بما في ذلك الأصابع والرسغ، كما قد يتطور ذلك إلى حدوث التهاب في الأوتار.
2. إلحاق الضرر بخلايا السمع، لا سيما تلك المسؤولة عن تحويل الأصوات إلى إشارات معينة للدماغ؛ المختص في فهمها وتفسيرها للشخص.
3. الشعور بالتشتت وفقدان التركيز، كما قد يتسبب كثرة الكلام لساعات مطولة على الهاتف في صعوبة تذكر الأمور.
4. التعرض للإجهاد وزيادة الشعور ببعض الاضطرابات النفسية كالقلق والتوتر.
5. الإصابة بصداع الرأس المزمن.
6. الإدمان تجاه الهاتف الجوال، والرغبة الدائمة باستخدامه والتحدث من خلاله.
7. التعرض لآلام شديدة ومزمنة في العمود الفقري.
8. التأثير بشكل سلبي على عملية الإدراك، كما قد يضعف ذلك من وظيفة بعض حواس الجسم.
9. إلحاق الضرر الكبير على خلايا المخ.

ومع ذلك يمكنك الحدّ من هذه الأضرار عن طريق اتباع مجموعة من الخطوات البسيطة، بحيث تتضمن ما يأتي:

1. تقليل سطوع شاشة الهاتف الجوال.
2. استخدام مكبّر الصوت قدر الإمكان لإبعاد الهاتف عن أذنك، وتجنّب مسكه باليد.
3. أخذ قسط من الراحة عند الشعور بالتعب والإجهاد.
4. الجلوس بطريقة صحية ومريحة، لتفادي الإصابة بآلام الجسم المختلفة.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أهمية استشارة الطبيب المختص في حال استمرار أعراض نشفان الريق وحكة الحلق بعد إكثارك من السوائل، فقد يكون ذلك عرضًا يشير إلى إصابتك بالحساسية، التي تزول أعراضها بسهولة باستخدام مضادات التحسس.