اسأل الله أن يبارك لك في رزقك ويوسّع عليك في معيشتك ويرزقك الولد الصالح.
نعم للحسد تأثير في الرزق أو الإنجاب ولكن كل ذلك بإذن الله، فإن شاء الله أن يؤثر الحسد أثّر وإن شاء أن يصرف عنك أثره صرف، فلا يضر الحسد المحسود إلا بإذن الله.
جاء في الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (العينُ حقٌّ، ولو كان شيءٌ سابَقَ القَدرَ، سَبَقَتْه العينُ، وإذا استُغسِلتُم، فاغسِلوا). أخرجه مسلم في صحيحه
وعن أسماء بنت عميس قالت: (يا رسول الله، إن بني جعفر تصيبهم العين، أفنسترقي لهم؟ قال: نعم، فلو كان شيء سابق القدر لسبقته العين). رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني
فالعين والحسد حق، وقد جاء في القرآن الاستعاذة من ذلك كما في سورة الفلق: (ومن شر حاسد إذا حسد)، "الفلق: 5" وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- يعوذ أحفاده الحسن والحسين -رضي الله عنهما- من العين بقوله -عليه الصلاة والسلام-: (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة). رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني
فما أصابك من تكرر إجهاض زوجتك وقلة في رزقك قد يكون سببه عين وحسد أصابكما، وهذا الحسد هو ابتلاء من الله فعليكما أولاً بالصبر والاحتساب، والرضا بقضاء الله وقدره، وأن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.
ثم عليكما الاستشفاء من العين والحسد وذلك بالرقية الشرعية؛ لأنكما لا تعرفان عين الحاسد، وقد جاء في الحديث عن عمران بن الحصين -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا رقية إلا من عين أو حمة). رواه أبو داود وصححه الألباني
والرقية يمكن أن تكون بما يأتي:
- المحافظة على أذكار الصباح والمساء .
- قراءة آيات الرقية الشرعية وخاصة: سورة الفاتحة، وآية الكرسي، وخواتيم البقرة، والإخلاص، والمعوذتين.
- قراءة سورة البقرة على ماء مع النفث بدون ريق في الماء ثم شرب الماء أو الاغتسال فيه.