كنت أتساءل ماذا يفعل الشيطان يوم القيامة مع أتباعه؟ وقرأت في أحد المواقع عن خطبة إبليس يوم القيامة، وأنّه يتبرأ من اتباعه، وأرغب بالتأكد من صحة خطبة وقال الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأمر، وفي أي سورة وردت؟
أهلاً بك، جاء في سورة إبراهيم آيات كريمة على لسان إبليس يتبرأ فيها من أتباعه يوم القيامة؛ قال -تعالى-: (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ). [إبراهيم: 22]
وقد قال ابن المبارك، والحسن، وغيرهما من أهل العلم أن ذلك يكون بعد شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- للمؤمنين؛ حيث ينتظر أهل الكفر في النار من يشفع لهم، فلا يجدون سوى إبليس لذلك الأمر؛ حتى إذا طلبوا منه ذلك وقف في جهنم خطيباً بهم؛ يخبرهم بأن الله وعد الناس بالبعث والحساب، وأن هذا هو الوعد الحق، ووعدهم هو بزينة الدنيا وطول الأمل فأخلفهم الوعد.
ثم يعلوا نحيبهم وعويلهم، وإبليس يكمل إخباره لهم بالنتيجة المحتمة عليهم من العذاب، طالباً منهم عدم لومه في هذا الأمر، ويعلن تبرؤه منهم ومن استجابتهم لأمره.