عادة ما أقرأ الرقية الشرعية بشكل مستمر، وأرغب بمعرفة هل يشترط الوضوء عند قراءة الرقية الشرعية أم لا؟
حياك الله أخي الكريم، فالرقية الشرعية تكون بالآيات القرآنية والأدعية والأذكار المسنونة، وحكم الطهارة لقراءتها على حسب أحوال قارئها، وهي كما يأتي:
يشترط لقراءة الرقية الشرعية إن كان معها آيات قرآنية الطهارة من الحدث الأكبر الذي يوجب الغسل عند عامة الفقهاء، أما إذا اقتصرت الرقية على الأذكار أو الأدعية المسنونة من غير آيات القرآن كان ذلك جائزاً، لكن يستحب له الطهارة لقراءتها.
يشترط لقراءة الرقية الشرعية الطهارة من الحدث الأصغر الذي يوجب الوضوء إن كانت قراءتها من المصحف، لقوله -تعالى-: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ). "سورة الواقعة:77-79"
لا يشترط الطهارة من الحدث الأصغر الذي يوجب الوضوء لقراءة الرقية الشرعية إذا كانت قراءتها من غير المصحف، لكنَّ الأفضل والمستحب أن يكون قارئها متوضأً، لكونها عبادة من العبادات التي يستحب معها الوضوء.
وحتى يكون للرقية الأثر الأبلغ والأكمل في الاستجابة والشفاء، وتحقيق الحاجة التي قرأت من أجله، ويدلُّ على ذلك حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ النبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، يَذْكُرُ اللَّهَ علَى كُلِّ أحْيَانِهِ). "أخرجه مسلم"