أهلا ومرحباً بك السّائل الكريم، وصيام الستّ من شوال سنّة مستحبّة وليست بفرضٍ أو واجب، ولا يؤثم مَن ترك صيامها، أمّا فضلها وثوابها فهو عظيمٌ جداً، ومن ذلك:
- يُكتب لِمن صامها أجْر سنةٍ كاملة
ويدلّ على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ). [أخرجه مسلم]
- صيامها يجبر النّقص الحاصل في صيام رمضان
حيث إنّ النوافل تجبر الخلل الحاصل في الفرائض، ولا يخلو المسلم من حصول تقصير أو هفوةٍ قد أثّرت في صيامه في شهر رمضان المبارك، وقد أخبر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنّ المسلم يُحاسب أولاً على الصلاة، فإن كانت تامّة كتبها الله تامّة.
وإن كانت الصلاة ناقصة أمر الله الملائكة أن ينظروا إنْ كان لهذا المسلم تطوّع حتّى يجبر النقص الحاصل في الفريض، ثمّ يكون الحساب كذلك في باقي العبادات، ففي الحديث يقول الله -عزّ وجلّ- للملائكة: (انظُروا هل لعبدي من تطوُّعٍ؟ فإن كانَ لَه تطوُّعٌ قالَ: أتمُّوا لعبدي فريضتَه من تطوُّعِه، ثمَّ تؤخذُ الأعمالُ علَى ذاكُم). [أخرجه أبو داود، وصحّحه الألباني]