قرأت بحثًا عن أحكام التجويد كاملةً في سورة الكهف، وقد ذكر الباحث مواضع المدود في الآيات باختلاف أقسامها، ما عدا مواضع مد التكين فيها، وأريد أن أسأل ما مواضع مد التمكين في سورة الكهف؟
حياكم الله ونفع بكم، بدايةً سأضع لك في الجدول الآتي مواضع مد التمكين في سورة الكهف، وهي:
موضع الآية | المثال |
16 | (فَأووا إِلَى الكَهفِ يَنشُر لَكُم رَبُّكُم مِن رَحمَتِهِِ) مع ملاحظة أنّ مد التمكين هُنا يثبت حال الوقف على (فَأووا)، فإذا وصلتها بما بعدها يكون المد مداً منفصلاً؛ لملاقاته الهمزة. |
17 | (فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرشِدًا) |
30 | (إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ) |
35 | (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفسِهِ) |
37 | (قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ) |
50 | (أَفَتَتَّخِذونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَولِياءَ مِن دوني وَهُم لَكُم عَدُوٌّ) |
106 | (ذلِكَ جَزاؤُهُم جَهَنَّمُ بِما كَفَروا وَاتَّخَذوا آياتي وَرُسُلي هُزُوًا) |
107 | (إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ كانَت لَهُم جَنّاتُ الفِردَوسِ نُزُلًا) |
ومد التمكين؛ هو أحد صور المد الطبيعي الذي لا يتوقف على سببٍ من همزٍ أو سكون، وإنّما يكون حال التقاء الواو المتحركة مع الواو المديّة، أو حال التقاء الياء المديّة مع الياء المتحركة، فحينئذ يجب تبيين المد بإعطائِه مقداره وهو حركتان؛ وحتى لا يتم إدغامه بالواو أو الياء المتحركة، وحتى لا يتم إسقاطه من اللفظ [١] .
وأمثلة مد التمكين في القرآن الكريم كثيرة؛ منها الأمثلة السابقة التي ذكرناها في سورة الكهف، حيث كانت على الواو، ولم أجد أمثلة على الياء في سورة الكهف، ومن أمثلة مد التمكين حال التقاء الياء المدية مع الياء المتحركة، قوله -تعالى-:(وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الحَق). "سورة البقرة:61"
حيث جاءت الياء المشددة المكسورة وبعدها الياء المديّة، فعند الوصل؛ يكون المد مد تمكين، وعند الوقف؛ يكون مداً عارضاً للسكون، ومن الأمثلة أيضاً على الياء قوله -تعالى-:(يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)، "سورة البقرة:28"، حيث جاءت الياء المكسورة وبعدها ياء مدية، وهذا المد يثبت وقفاً ووصلاً.
المراجع (1)