مرحبا، أنا شاب تعيس الحظ جداً، وأرى أنه لا حظ لي بأي شيء أحاول السعي إليه أو الحصول عليه من زواج أو عمل أو حتى دراسة، وأريد السؤال هل هناك سورة لجلب الحظ؟ يعني لو حافظت عليها تجلب الحظ لحياتي؟
تحية طيبة وبعد، اعلم أخي السائل بأن ليس هناك ما يسمى جلب الحظ، سواء أكان ذلك في سور القرآن الكريم، أو بأمور أخرى، فالقرآن الكريم حسب سؤالك هو كله خير وبركة، ولك أن تقرأ ما تيسر منه بنيّة تيسير مطالبك.
اعلم اخي السائل بأن هناك عدد من الأمور، والأسباب لك أن تأخذ بها لعلَّ وعسى أن توفّق في أمورك، فعادةً ما ينتج الخطأ من سوء التدبير، أو قلة التوكل على الله، ومن ذلك ما يأتي:
وذلك من كان الله وكيله، فقد حظي الخير العظيم، وهو نعم الوكيل.
لتقوى الله تعالى أثر عظيم في تيسير أمور العبد التي يريدها، فعلى سبيل المثال: له أن يتوسّل بعمله الصالح لتحقيق أمر له.
واعلم اخي السائل بأن الله تعالى أقرب لنا من حبل الوريد، فلك أن تدعُ الله بما تريد مما يجول في خاطرك، ويجري على لسانك، واعلم بأنّه إذا ما التزمت آداب الدعاء، فذلك أحرى للإجابة من الله -تعالى-.
إنّ هناك كثيراً من الأمور التي نظنُّها خيراً لنا، وفي باطنها الشر، والعكس صحيح، فالزم أخي الاستخارة لكل أمر، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يلتزم الاستخارة في أغلب أموره، فالله -تعالى- يعلم ما يصلح لنا، وهو سبحانه يدبّر الأمر؛ فثق به وتوكّل عليه.
اعلم اخي بأن حسن التدبير والتخطيط، له كبير الأثر في نجاح الأمر، وهذا يعتمد على مدى علمك بالأمر، ودقة تحديدك لأهدافك، واحتياجاتك، والأهم من ذلك قدراتك.
وهذا الأمر وارد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلك أخي السائل التزامه، في أمورك التي تنوي الإقدام عليها.