حسب دراستي وخبرتي كصيدلانيّ فإنّ تحليل MCHC يرمز إلى (Mean corpuscular hemoglobin concentration) ويعني بالعربيّة التركيز الوسطي لهيمُوغْلوبينِ الكُرَيَّة، أي أنّ نتيجة هذا التحليل تدلّ على متوسط عدد مركّبات الهيموغلوبين في خليّة الدم الحمراء الواحدة في الدم.
وقد تكون الأعراض التي ظهرت عليكِ خلال الفترة السابقة مرتبطة فعلًا بنتيجة التحليل، وبكل الأحوال أنصحك بمراجعة الطبيب للكشف عن سبب ظهور الأعراض المذكورة وإمكانيّة ربطها مع نتيجة التحليل، إذ توجد العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى ظهور هذه الأعراض إلى جانب الانخفاض في نسبة تحليل MCHC.
ورغم الانخفاض الظاهر في نتيجة التحليل إلّا أننا لا يمكن أن نجزم أنّ الأعراض ناجمة عن هذا الانخفاض دون استكمال الطبيب لعوامل التشخيص الأخرى، مثل اطلاعه على تاريخك الصحيّ، أو طلبه إجراء بعض الاختبارات التشخيصيّة، أو التحاليل الطبيّة المتخصّصة الأخرى، ولا داعي للقلق فكلها تحاليل واختبارات روتينية.
وبشكلٍ عام يمكنني القول أنّ انخفاض معدّل الهيموغلوبين وانخفاض التركيز الوسطي لهيمُوغْلوبينِ الكُرَيَّة عن النسبة الطبيعيّة التي تتراوح بين 32-36 غرامًا/ديسيلتر قد يكون ناجمًا عن مجموعة من الأسباب المختلفة، ومنها الآتي:
1- اتّباع نظام غذائيّ غير صحيّ يفتقر لعنصر الحديد.
2- الإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد.
3- الإصابة بأنواع أخرى من فقر الدم وقد يكون بعض منها وراثيّ مثل أحد أشكال فقر الدم المعروف بالثلاسيميا (Thalassemias).
4- الإصابة بأحد الأمراض المزمنة.
5- التعرّض لنسبة سامّة من عنصر الرصاص.
6- ضعف امتصاص الحديد من الوجبات الغذائيّة في الجهاز الهضميّ، وهو ما قد يكون ناجمًا عن بعض الاضطرابات الهضميّة أو الأمراض الالتهابيّة في الأمعاء.
7- النزيف الداخليّ البسيط والمستمر لفترات طويلة مثل الناجم عن القرحة الهضميّة.
8- النزيف الخارجيّ المطوّل مثل الناجم عن استمرار نزيف الدورة الشهريّة لفترة طويلة.
9- انحلال خلايا الدم الحمراء بسرعة تفوق المعدّل الطبيعيّ لإعادة إنتاجها في الجسم.