أهلاً بك، لم يرد في السنة النبوية أنّ سورة الزلزلة تُقرأ لطرد الضيف الثّقيل؛ وكل ذلك مما شاع بين الناس وانتشر، ولعلّ ذلك بسبب مواضيعها وتصويرها للمشاهد القوية يوم القيامة، فتوهّم الناس أنّها تزلزل مكوث الضيف الثّقيل أو العدو الشديد.
وأودّ الإشارة إلى أنّ التوسل إلى الله -سبحانه- بقراءة آيات القرآن الكريم أمر لا حرج فيه؛ على أن تكون الحاجة مشروعة، والذي أنصحك به أن تكون واضحاً أمام هذا الضيف الذي يزعجك طول مكوثه؛ بأن تعتذر عن الاستقبال أو تتعذر ببعض الأشغال.
كما يمكنك الاستعانة ببعض المعارف والأصدقاء ممن يعرفه لتذكيره بآداب الزيارة، وتدليلها بالنصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية؛ التي تحثّ على ذلك، ويحضرني في هذا المقام دعاء أبي هريرة -رضي الله عنه- إذا استثقل جليساً: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلَهُ وَأَرِحْنَا مَنْهُ فِي عَافِيَةٍ".