menu search
brightness_auto
more_vert

قرأت في سلسلة الفتوحات الإسلامية في زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعرفت أنّ معركة نهاوند كانت إحدى المعارك التي ساهمت في تلك الفتوحات، وأريد معرفة من هو قائد معركة نهاوند؟

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

حياكم الله، ونسأل الله أن يزيدكم علما ومعرفة، قائد معركة نهاوند هو الصحابي الجليل النعمان بن مقرن -رضي الله عنه-، وهو أحد رؤساء قبيلة مزينة، وكان قد أسلم مع أربعمئة فارس، وشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوة الأحزاب، وبيعة الرضوان، وشارك في حروب الردة في زمن خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-.

وقد شارك النعمان مع سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنهما- في معركة القادسية، وبعد انتصار المسلمين في المعركة وفتح المدائن هرب كِسرى الفرس يزدجر، وعمل على حشد أهل فارس لقتال المسلمين، فاجتمع ما يزيد عن مئةٍ وخمسين ألف فارسٍ تحت قيادة الفيرزان، واجتمعوا في نهاوند.

ووصلت الأخبار إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب؛ فاستشار الصحابة ثم أمر بتولية النعمان بن المقرن على الجيش الإسلامي، واجتمع له من المقاتلين من البصرة والكوفة حتى بلغ عدد الجيش ثلاثين ألفاً، وسار الجيش وعلى رأسهم النعمان حتى وصلوا إلى نهاوند.

وعندما وصل المسلمون إلى نهاوند وجدوها محصنةً تحصيناً قوياً، وحولها خندقٌ عظيمٌ، وأمام الخندق حسكٌ شائكٌ، وتحصّن الجيش الفارسي داخل سور المدينة، وعندما تقدم الجيش الإسلامي اصطدمت خيول الفرسان بالحسك ثم بالخندق فلم تستطع التقدم، وتولى رُماة الفرس رمي جنود المسلمين الذين تمكنوا من الاقتراب من الأسوار، واستمر الأمر كذلك لمدة يومين.

فجمع النعمان قادة الجيش الإسلامي، فتوافقوا على خطةٍ اقترحها طليحة بن خويلد الأسدي، وتنص الخطة على أن خيول الفرسان تُشعل قتالاً مع الفرس وتستفزهم للخروج خارج الأسوار، ثم تتراجع الخيول أمام الفرس؛ حتى يطمعوا ويلحقوا بهم وتستدرجهم خارج الأسوار، وحينئذ يُفاجئ المسلمين الفرس الذين لحقوا بالخيول بكمائن لهم، ويُطْبِقون عليهم.

وتولى القعقاع بن عمرو قيادة الخيّالة، ونجحت الخطة ووجد الفرس أنفسهم بين قوات المسلمين، وعندما لاذ بعضهم بالهرب وقعوا في الحسك الشائك والخنادق، وطاردهم المسلمين وأعملوا سيوفهم فيهم، وسقط آلاف من الفرس في الخنادق، ولحق القعقاع بالفيرزان وقضى عليه.

واستطاع المسلمون دخول مدينة نهاوند بعد هذه المعركة، ثم أكملوا فتح بلاد فارس دون مقاومةٍ تُذكر، ولم يكن للفرس بعد ذلك اجتماعٌ، ولذلك سُميت هذه المعركة بـفتح الفتوح، وكان النعمان بن المقرن قائداً محنكاً في اختيار ساعة الهجوم وفي عملية التضليل.

وقاتل النعمان ببسالة في المعركة، وعندما سقط على الأرض، وبشروه بعد المعركة بالفتح، فرح وحمد الله -تعالى- ثم فاضت روحه، وعندما وصل خبر استشهاده إلى عمر -رضي اله عنه- بكى واشتد حُزنه عليه.

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

اسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...