وجدت في معرض الكتاب عددا من مجلدات الأبراج والخرائط الفلكيّة لكنّي غير متأكد من الحكم الشرعي لهذه المنشورات، فماحكم قراءة الخريطة الفلكية؟
حيّاك الله السائل الكريم، إنّ قراءة الأبراج وما يتعلق بها كالخريطة الفلكية التي يُزعم وجود أسرار الشخص وصفاته فيها أو ما سيحدث معه في المستقبل منهيٌّ عنه، فمن قرأها وهو معتقدٌ بصحتها وأنها تنفع وتضر وتؤثر في الخلق وأفعالهم، فهذا من باب الشرك بالله -والعياذ بالله-.
ومَن قرأها للتسلية فهو عاصٍ وعليه التوبة إلى الله، فلربما يتمادى الإنسان في قراءتها، فيؤمن بها وهو لا يشعر، كما أن في قراءتها إضاعة لوقت المسلم، فالأفضل له أن ينتفع بهذا الوقت بقراءة كتاب مبني على علم وأسس صحيحة تنفعه في عقيدته.
واعلم أنّه في الساعة الواحدة قد يولد آلاف الناس، فهل يُعقل أنهم جميعاً يحملون نفس الصفات! وتجد في محيطنا التوائم المختلفة، فهم يولدون في وقت واحد ويحملون صفات مختلفة تماماً، وقد وقال نبينا -عليه الصلاة السلام-: (مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً). "أخرجه مسلم"
والعراف والكاهن هو من يدّعي أنه يعلم ما في المستقبل والغيب، فلا يجوز للمسلم أن يقرأ في مثل هذه الأمور وما شابهها، وإن لم يكن يعلم بحكمها من قبل فيُرفع عنه الإثم -بإذن الله- على أن لا يعود لذلك بعدما عرف الحكم.