نسأل الله -تعالى- لك الشّفاء من كُلِّ داء، والوقاية من كل شر، ومن كلّ حاسد إذا حسد، وبالنسبة لاستفسارك؛ فإنّ العين حق، وقد أخرج مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-، أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الْعَيْنُ حَقٌّ، ولو كانَ شيءٌ سابَقَ القَدَرَ سَبَقَتْهُ العَيْنُ)، وأجيب على استفسارك على النحو الآتي:
العين المتراكمة تعني أحد أمرين
- إما أنْ يكون المصاب بها حدث له ذلك في مواقف مختلفة ومن أشخاص متعدّدين.
- أو تكون في موقف واحد من عدّة أشخاص.
وأحببت أنْ أضع أمامك المعلومات والتوجيهات الآتية:
- لا يمكن الجزم بأنّ حالتك هي نتيجة العين المتراكمة على وجه القطع، ولكنّه يبقى الأمر احتمالاً تعزّزه الأحداث التي تم ذكرها في سؤالك.
- لا يوجد نصوص شرعية تشير إلى تحديد أعراض معيّنة على الإنسان المصاب بالعين وجسمه، ولكنّ الشرع يثبت العين وأثرها عموماً.
- صحّ أنّ أحد الصحابة الكرام أصابته عين بسبب بياضه وجمال جسمه؛ فوقع مصروعاً، ولم يتمكّن حينها من الإفاقة أو رفع رأسه.
- الأعراض النفسية والجسدية التي تظهر على الإنسان قد تكون نتيجة الإصابة بالعين، وقد تكون لأسباب صحيّة أو نفسية أخرى.
- من باب الأخذ بالأسباب أنصحك بمداومة قراءة القرآن الكريم، وخاصة سور الفاتحة والبقرة والمعوذتين.
- يجدر بك المسارعة إلى الرُّقية الشرعية، ومن المناسب أنْ ترقي نفسك؛ وإلا فليكن أحد من الثقات في دينهم مع المحافظة على الضوابط الشرعية.
- أشجعك على عدم المبالغة بإظهار جمالك بين صديقاتك وجليساتك، وذلك من باب التحصين الذاتي، ودفعاً لمظنّة الإصابة بالعين.
- أنصحك -أيضاً- بإجراء تحليل وكشف طبي للتأكد من سلامتك وصحتك؛ فربما يكون الأمر بحاجة إلى علاج وتداوي.
- أنصحك أن لا يسيطر على تفكيرك -دائماً- أنّ كل عرَضٍ أو مرض سببه الحسد أو الإصابة بالعين.